توضح لنا الرسوم التوضيحية المأخوذة من مخطوطة عربية من تصميمات الجزري " بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري" ، مهندس عاش في ديار بكير (تركيا) أواخر القرن الثاني عشر. الرسوم تعود إلى فترة ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، وتوضح مخططات التروس والبكرات والطاقة المائية المستخدمة في الآلات الآلية. تم وضع هذه الصور في مكتبة ماكس بلانك الرقمية. من خلال كتابه عن الميكانيكا ، الجامع بين العلم وأمل النفيع في صناعة الحياة، وصف الجزري كيفية استخدام الطبقات الحاكمة للإسطرلاب في النهار والبنقمات (الساعات المائية) في الليل. يجب الحفاظ على أعمال الجزري والشعر العربي القديم كتراث ثقافي قيم للأجيال القادمة .
وفي ما يلي اشهر هذه الرسومات لبديع الزمان ابو العز بن الرزاز الجزري .
حافظ الجزيري ، المعروف أيضا باسم البديع في صناعة الآلات، هو عالم مسلم ومهندس ميكانيكي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي في مدينة ديار بكر في تركيا الحالية. وقد اشتهر حافظ الجزيري بمساهماته الكبيرة في علم الميكانيكا والآلات.
من أشهر اختراعات حافظ الجزيري، آلة الباب المائي الشهيرة التي تعتبر أول آلة ميكانيكية مبرمجة في التاريخ. وكانت هذه الآلة تعمل بواسطة نظام معقد من الوزنات والرافعات والماء، وكانت تستخدم للتحكم في تدفق المياه وفتح وإغلاق الأبواب.
ومن بين اختراعات حافظ الجزيري الأخرى، ساعة المياه الشمسية التي كانت تعمل بواسطة الطاقة الشمسية، وآلة الكاتب التي كانت تقوم بنسخ النصوص اليدوية بشكل آلي.
وقد ترك حافظ الجزيري إرثا كبيرا في عالم الميكانيكا والآلات، واستمرت اختراعاته في التأثير على تطور هذا المجال لعدة قرون بعد وفاته. إن الحفاظ على هذا التراث الثقافي العريق وإعلام الأجيال القادمة عن إسهامات حافظ الجزيري في مجال الآلات يعد من الأمور الضرورية للحفاظ على التراث العربي وتعزيزه .
