لن يفهموك
لن يفهموك ..
فأنت تتحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرا
ولم يمشوا فيه خطوة واحدة ولن يشعروا بك
فأنت تشرح ما جال في قلبك كل ليلة ملايين المرات ولم يطرق قلبهم ليلة ، ليس ذنبهم
بل هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات ..
ثم تتَّضح لك الصورة أخيرًا
ثم تتَّضح لك الصورة أخيرًا
وترى أن كل الذين نظرت لهم بعين الدهشة يومًا ما،
كنت أنت من جمَّلهم في داخلك فقط،
وأنهم مملوئين بالزيف،
نظرتك الحسنة تجاههم هي من أسعفتهم من السقوط منذ زمن من أعماقك.
الموتُ موجع حقًا
الموتُ موجع حقًا
ولكن الأكثر وجعاً هم أولئك الذين يموتون فينا وهم أحياء .
ما أبشع أن يصبح قلبُ المرءِ قبراً لشخصٍ ما زال يمشي على الأرض !
مررت البارحة بجانبك...
أتذكر ؟!
كان ما بيننا من المسافة مقدار ذراع .
وما بيننا من الجفاء مقدار مابين الأرض والسماء !
وأنا على قناعةٍ الآن أننا لا نكره بجنون إلا أولئك الذين أحببناهم بجنون .
- تذكر دائمًا أنه لا أحد أرحم بالناس من خالقهم
فتأدب في تلقي البلاء النازل بك أو بمن أحببت
وقل: رضينا بالله، وبما قضاه، فالحمد لله، ثم الحمد لله.
كان هدفي دائماً هو أن أقول للناس بكل صدق: تمعنوا بأنفسكم. تأملوا كم هي حياتكم سيئة ومملة، وهذا هو أهم ما يجب أن يدركه الناس. وحينما يدركون هذا فإنهم بالتأكيد سيخلقون حياة جديدة أفضل.
يرتقي الإنسان حين نكشف له حقيقته كما هي بالفعل بحيث يراها أمام ناظريه
لأن ليس للإنسان إلّا ما سعى
ها أنا يا رب أُحاول
فبارك المسعى بالقبول
واختم لي بالوصول
واجعلني من الشاكرين من قبل ومن بعد
ثُم ألهمني بنعمتك لأُحدّث.
نحنُ أصغر من أن نفهم حكمتك
لا نعترضُ ولا نخوضُ فيما تراهُ وتقضيه
أنتَ أعلمُ
أنتَ أدرى
أنتَ ربّنا وربّ أحزاننا ومصائبنا وأوجاعنا وأقدارِنا
سُبحانك ما علِمنا ما تعلم
سُبحانك نرضى بكلّ ما تقضي
سبحانكَ رضينَا
سبحانك آمنّا..